فوائد الحجامة يمكنها ان تعالج أصعب الأمراض لديك

 

تصنف الحجامة (بالإنجليزية: Cupping Therapy) ضمن العلاجات البديلة (بالإنجليزية: Alternative Medicine) التي يتم إجراؤها بشكل عام عن طريق وضع أكواب على نقاط مختارة من الجلد وخلق ضغط أقل من الضغط الجوي إما عن طريق الحرارة أو الشفط. يتمثل الهدف من الحجامة بالوقاية من الأمراض وعلاج بعضها.

شاع استخدام الحجامة كإحدى في العديد من الدول العربية والإسلامية جزء من الطب النبوي حيث أوصى به عدد من أطباء العرب والمسلمون مثل ابن سينا، والزهراوي، وأبو بكر الرازي، ومن بعدها لقى رواجاً في الدول الأوروبية خلال عصر النهضة.

• أنواع الحجامة
• الاحتياطات التي يجب اتباعها قبل إجراء الحجامة
• طريقة عمل الحجامة الجافة
• طريقة عمل الحجامة الرطبة
• وقت الحجامة
• شروط الحجامة وموانعها
•  مواضع عمل الحجامة في الجسم
• الاحتياطات التي يجب اتباعها بعد إجراء الحجامة
• الآثار الجانبية للحجامة
• فوائد الحجامة في الجسم
• الحالات المرضية التي يتم علاجها عن طريق الحجامة
• الحجامة للنساء وأثرها على الحمل

أنواع الحجامة

تصنف الحجامة ضمن النوعين التاليين، يعتمد على طبيعة الحالة المرضية المراد علاجها إضافة لرغبة الشخص بشكل أساسي في اختيار نوع الحجامة كما يؤخذ بعين الإعتبار رأي المعالج:

• الحجامة الجافة (بالإنجليزية: Dry Cupping): تتمثل طريقة الحجامة الجافة بشكل اساسي على عملية شفط الجلد.
• الحجامة الدامية أو الحجامة الرطبة (بالإنجليزية: Wet Cupping): تتضمن طريقة الحجامة الرطبة عملية شفط الجلد إضافة لسحب كميات من الدم.

اقرأ أيضاً: الطب التكميلي عامل مساعد لعلاج الكثير من الأمراض

اقرأ أيضاً: الجراحة عند العرب، في الكي والفصد والحجامة

الاحتياطات التي يجب اتباعها قبل إجراء الحجامة

ينصح بمراعاة النقاط التالية قبل إجراء الحجامة:

• المباعدة بين وقت الاستحمام ووقت الحجامة، يينصح بالاستحمام قبل بساعتين إلى ثلاث ساعات من وقت الحجامة.
• الصيام أو تناول وحبة خفيفة قبل بثلاث ساعات من موعد الجلسة للحصول على نتائج أفضل

طريقة عمل الحجامة الجافة

تبين النقاط التالية طريقة عمل الحجامة الرطبة:

1. وضع الكوب الزجاجي أو البلاستيكي على الجلد ومن ثم تسخينه بالنار باستخدام الكحول أو الأعشاب أو ورقة توضع مباشرة في الكأس، ثم يتم إزالة مصدر النار ويوضع الكوب الساخن من جهته المفتوحة على الجلد مباشرة، بعدها يبرد الهواء داخل الكوب عند وضعه على الجلد ويخلق فراغاً وبالتالي يسحب الجلد والعضلات إلى الأعلى داخل الكوب. كما تستخدم المضخات المطاطية في تقنيات الحجامة الحديثة لخلق ضغط وشفط الجلد، قد يتحول الجلد إلى اللون الأحمر نتيجة لاستجابة الأوعية الدموية للتغير في مستوى الضغط.
2. ترك الكوب على الجلد لمدة محددة تتراوح عادة ما بين ٥ إلى ١٠ دقائق.
3. وضع مرهم على مناطق الحجامة من قبل المعالج بعد الانتهاء من الجلسة.

تبدأ الكدمات بالاختفاء بعد مرور 10 أيام من وقت الجلسة، كما يمكن إجراء الحجامة في بعض الأحيان بالتزامن مع العلاج بالوخز الإبري (بالإنجليزية: Acupuncture)

طريقة عمل الحجامة الرطبة

تبين النقاط التالية طريقة عمل الحجامة الرطبة:

• تحديد المنطقة التي سيتم وضع أكواب الحجامة عليها.
• تعقيم المنطقة التي تم تحديدها، تعد خطوة التعقيم هامة جداً لمنع انتقال أي عدوى وتكررخطوة التعقيم بعد نهاية عملية الحجامة.
• وضع الكوب على الجلد كما في الحجامة الجافة.
• خدش الجلد؛ حيث يتم عمل شقوق صغيرة سطحية متعددة بطول ١-٢ ملليمتر وبعمق 0.1 ملليمتر لحاجز الجلد باستخدام مشرط معقم. حيث تساعد هذه الشقوق على إفراز السوائل التي تجمعت داخل الجلد المرتفع بفعل الشفط.
• وضع الكوب على الموضع الذي تم إجراء الشقوق فيه والشفط مجدداً، يلاحظ في هذه الخطوة خروج خليط من السائل الدموي إلى داخل أكواب الشفط. يشتمل هذا السائل على سائل خِلالي (بالإنجليزية: Interstitial Fluid)، والليمف (بالإنجليزية: Lymph)، وسوائل شُعيرية (بالإنجليزية: Capillary Fluids) مفلترة، وسرعان ما يتجلط هذا السائل الدموي داخل الكوب.
• تعقيم المنطقة وتغطيتها بالضماد أو الشاش، إضافة لوضع مرهم موضعي يحتوي على مضاد حيوي (بالإنجليزية: Antibiotic) أو عسل لضمان تحفيز عملية شفاء الجروح في بيئة معقمة.

وقت الحجامة

يمكن إجراء الحجامة الجافة في أي وقت، أما بالسبة للحجامة الرطبة فإذا كانت وقائية وغير طارئة فيفضل اجراؤها اليوم السابع عشر أو التاسع عشر أو الحادي والعشرين من الشهر القمري الإسلامي بينما إذا كان هنالك حاجة طارئة فيمكن اجراؤها في أي وقت.

تختلف عدد جلسات الحجامة التي يحتاجها الشخص حسب حالته الصحية، إذ يحتاج البعض من جلسة إلى ثلاث حلسات، بينما قد يحتاج الآخرون الذين يعانون من أمراض مزمنة إلى المزيد من الجلسات. 

شروط الحجامة وموانعها

تمنع في الحالات التالية القيام بالحجامة:

•  مناطق الأوردة أو الشرايين أو الأعصاب أو الغدد الليمفاوية أو الدوالي (بالإنجليزية: Varicose Veins) أو التهاب جلدي أو آفة جلدية (بالإنجليزية: Skin Lesion) أو فتحات الجسم أو العيون.
• الجروح المفتوحة أو كسور العظام أو مناطق جلطات جلطات الأوردة العميقة (بالإنجليزية: Deep Vein Thrombosis).
• مرضى السرطان.
• الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى والكبد.
• مرضى القلب والذين يضعون أجهزة تنظيم القلب (بالإنجليزية: Pacemaker).
• الأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم أو الناعور (بالإنجليزية: Hemophilia).
• الأشخاص الذين يعانون من التهابات حادة.
• الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية المضادة للتخثر.
• النساء في فترة الحمل والنفاس.
• الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم.
• الأطفال دون سن الرابعة، كما يجب استشارة الطبيب قبل اجراء الحجامة لمن هم أكبر سناً. إذ تتميز جلسات الحجامة للاطفال بقصر مدتها.

 مواضع عمل الحجامة في الجسم

تعتبر المواضع التالية أهم مواضع الحجامة في الجسم:

• المواضع الأقرب للأنسجة المصابة لتسهيل افراز المواد المسببة للأمراض خارج الجسم.إذ تعتمد القواعد العلمية لإختيار مواضع الحجامة على الموقع الأساسي للمرض وتوزيعه ودرجة الفائدة العلاجية المكتسبة من تصفية الدم والسوائل بين الخلايا، كما يمكن زيادة كفاءة عملية الحجامة من خلال تغير مواقع الأكواب أو زيادة عددها أو حجمها إضافة لإمكانية زيادة الضغط إلى حد معين.
• الكاهل، يتمثل الكاهل بالمنطقة الواقعة فوق العمود الفقري العنقي السابع.
• الأخدين، يتمثل الأخدين بالمنطقة الواقعة على جانبي العنق خلف الأذن.
• بين الكتفين.
• قمة الرأس ومنطقة اليافوخ، يجب حلاقة الشعر من هذه المناطق قبل البدء بالحجامة لضمان تعقيم المنطقة.
• الفخذ.
• السطح الظهراني للقدم.

الاحتياطات التي يجب اتباعها بعد إجراء الحجامة

• تجنب استهلاك اللحوم الحمراء وجميع منتجات الألبان لمدة ٢٤ ساعة، يمكن استبدال هذه المنتجات بالأسماك، والبيض، والفواكه، والخضراوات، كما يمكن تناول كمية قليلة من الدجاج مع محاولة تجنبه إن أمكن.
• تجنب جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو المشروبات الغازية لمدة ٢٤ ساعة.
• شرب الكثير من المياه المعدنية للحفاظ على ترطيب الجسم والشاي الأخضر الذي يحتوي على العديد من الفوائد الصحية.
• تجنب جميع منتجات التبغ لمدة ٢٤ ساعة إن أمكن.
• تجنب ممارسة الرياضة أو الجماع لمدة ٤٨ ساعة.
• تجنب الاستحمام أوغسل المنطقة المتعرضة للحجامة لمدة ٢٤ ساعة بعد الجلسة وذلك لتجنب خطر حدوث العدوى حتى وإن تم تعقيم المنطقة قبل وبعد الحجامة.
• وضع زيت الزيتون على المنطقة المتعرضة للحجامة مرتين يومياً لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

الآثار الجانبية للحجامة

تعتبر الحجامة إحدى طرق العلاج الآمنة إلا انها يمكن أن تظهر الآثار الجانبية التالية بعد الحجامة:

• الندبات.
• الحروق.
• الصداع.
• الحكة.
• الدوار، والتعب، وتشنج العضلات.
• فقر الدم والغثيان.
• الفقاعات أو النفْطات (بالإنجليزية: Blisters).
• وورم دموي صغير.
• ألم في موضع الحجامة.
• الخرّاج.
• التهابات جلدية.
• فَرط التصبغ (بالإنجليزية: Hyper-pigmentation).
• النوبة الوعائية المبهمة (بالإنجليزية: Vasovagal Attack).
• الشعور بالدفء يليه تعرق طفيف يزيد من الشعور بالبرد، يظهر هذا العرض نتيجة لتوسع الأوعية الدموية خلال عملية الحجامة.
• نقصان مستوى مخزون الحديد، يلاحظ في بعض الحالات نقصان مخزون الحديد (بالإنجليزية: Ferritin) بعد جلسات الحجامة.

فوائد الحجامة في الجسم

تمثل النقاط التالية أهم فوائد الحجامة في الجسم:

• الراحة والاسترخاء، تساهم الحجامة في زيادة إنتاج الأفيون (بالإنجليزية: Opioid) الداخلي في الدماغ مما يؤدي إلى تحسن التحكم بالألم كونها تساهم في رفع عتبة الألم (بالإنجليزية: Pain Threshold).
•  تقلل الالتهاب.
• تعزيز الدورة الدموية، وطرح السموم والنفايات إلى خارج الجسم، إزالة المواد الضارة من الشعيرات الدموية في الجلد ومن السائل بين الخلايا.
• تعزيز إصلاح الخلايا البطانية في الشعيرات الدموية وتسريع تكوين الأوعية الدموية في منطقة الحجامة.
• خفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL) في الرجال وبالتالي قد يكون لها دوراً فعالاً في محاربة تصلب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis) وأمراض القلب والأوعية الدموية. ومن المعروف أيضاً أن للحجامة دوراً كبيراً في خفض مستوى الكوليسترول الكلي ونسبة الكوليسترول الضار إلى المفيد (LDL/HDL Ratio).
• خفض عدد الخلايا اللمفية (بالإنجليزية: Lymphocytes) في الدم الموجود في المنطقة المعرضة للحجامة مع زيادة عدد العدلات (بالإنجليزية: Neutrophils) وكريات الدم الحمراء.
• تخفيف الالتصاقات وتجديد الأنسجة الضامة.
• تحفيز الجهاز العصبي الطرفي.
• التحكم في ارتفاع ضغط الدم.
• تنظيم جهاز المناعة.
• خفض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.

الحالات المرضية التي يتم علاجها عن طريق الحجامة

تعتبر الحالات المرضية التالية اهم الحالات التي يمكن علاجها عن طريق الحجامة:

• الآلام الهيكلية العضلية؛ مثل فتق القرص القطَني، وداء الفقار الرقبية، وألم العضد المذلي الليلي، وألم أسفل الظهر العام المستمر، والتهاب النسيج الليفي، وألم الرقبة العام المزمن، والتهاب العضلات الليفي، والتهاب عظام الركبة المزمن، وألم التهاب المفاصل النقرسي الحاد، وآلام عسر الطمث.
• الأمراض العصبية؛ مثل الصداع، والصداع النصفي، ومتلازمة النفق الرسغي، وألم العصب الثلاثي التوائم الحاد.
• الأمراض الاستقلابية؛ مثل التهاب المفاصل النقرسي الحاد، وارتفاع الدهنيات والكوليسترول في الدم.
• أمراض الجهاز التنفسي؛ مثل التهاب الأنف التحسسي، والربو، والتهاب القصبات الرئوي.
• بعض أمراض القلب والأوعية الدموية؛ مثل ارتفاع ضغط الدم الانقباضي، والتحميل المفرط الدوراني، وفشل القلب، وعدم انتظام ضربات القلب.
• الالتهابات الفيروسية؛ مثل التهاب الكبد الفيروسي، والهربس النطاقي.
• الالتهابات البكتيرية.
• أمراض المناعة الذاتية؛ مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والبهاق.
• انقطاع الطمث الثانوي.
• السكري، تساهم الحجامة في تقليل مقاومة الأنسولين.
• إعادة تأهيل مرضى السكتة الدماغية.
• بعض الأمراض الجلدية؛ مثل حب الشباب، والتهاب الجلد التأتبي، والشرى المزمن مجهول السبب.

اقرأ أيضاً: التبرع بالدم والحجامة للوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية

الحجامة للنساء وأثرها على الحمل

تتضح فوائد الحجامة للنساء من خلال دراسات عدة، حيث تم إجراء دراسة سريرية في مستشفى الملك عبد العزيز في الفترة ما بين أيلول ٢٠١٣ وحتى أيار ٢٠١٥ تهدف إلى تقييم فعالية الحجامة الرطبة كعلاج للعقم عند الإناث، وقد ضمت الدراسة ٥٠ إمرأة تتراوح أعمارهن بين ٢٠ إلى ٥٠ عاماً، وكانت مدة العقم لديهن تتراوح ما بين سنة إلى ٢٢ سنة، حيث تم قياس معدلات الحمل بعد الحجامة إضافة إلى الهرمونات التناسلية. 

كانت النتيجة أن من بين هؤلاء النساء نجح الحمل لدى ١٢ امرأة من المشاركات بعد العلاج بالحجامة، حيث تم حدوث الحمل بعد جلسة أو جلستين فقط من الحجامة لدى ٧ من هؤلاء النساء. كما لوحظ تغيرات كبيرة في مستوى الهرمونات التناسلية قبل وبعد الحجامة.

ومع أن نتائج هذه الدراسة كانت إيجابية، إلا أن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج.

وفي دراسة لحالة ذكر يعاني من العقم والقذف المبكر وأثر الحجامة الرطبة عليه، كان المريض يبلغ من العمر ٣٢ عاماً ويعاني من العقم منذ ٧ سنوات وقد تم اختبار السائل المنوي للرجل قبل وبعد الدراسة، وأظهر الفحص القبلي أن الرجل يعاني من قلة عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها إضافة إلى شكلها غير الطبيعي.

تم إخضاع الرجل للعلاج بالحجامة الرطبة في تسع نقاط من العمود الفقري مرتين في الشهر وخضعت زوجته للعلاج بالحجامة مرة واحدة في الشهر. وكانت النتيجة بعد الحجامة زيادة عدد الحيوانات المنوية وتحسين حركتها، إضافة إلى حدوث الحمل عند الزوجة بعد شهرين من العلاج بالحجامة الرطبة.